الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

ولماذا أتوقف عن التدخين؟ بل لماذا لا تدخنون أنتم؟!


أينما تلتفت تجد تحذيرات من مضار التدخين، حتى أنك تجدها في إعلانات السجائر وعلى العلب نفسها يضعون بعض الصور المخيفة أو عبارات من نوع "التدخين يقتل". وقد تعجب – سواء كنت من المدخنين أو من غير المدخنين – من هذه التحذيرات التي لا تجد غالبًا طريقها إلى عقل المدخن. كيف يمكنه تجاهل هذه التهديدات الخطيرة؟ كيف يمكنه الاستمرار في دفع المال يوميًّا مقابل السجائر؟ يتجاوز أية فتاوى دينية وصحية واجتماعية ويستمر في التدخين. لعل الدوافع التي تجعل المدخن يتابع مسيرته تستحق التوقف عندها والنظر إليها بحيادية قبل وضع اللمسات الأخيرة على لائحة قراراتك لسنة 2015.
التدخين مسبب رئيس لسرطان الرئة بالإضافة لأمراض القلب والشيخوخة المبكرة لأعضاء الجسد المختلفة والبشرة، كل الدراسات تؤكد ذلك والمدخن أيضًا يعرف ذلك. لكن الهواء الذي نتنشقه في كل ثانية من يومنا يحمل ما لا يقل خطورة، وفي بعض البلاد المتقدمة يتجول المواطن واضعًا قناعًا صغيرًا على أنفه وفمه ليخفف تأثير استنشاق هذا الهواء. وليس ما نتنشقه عبر الأنف ما يُعتبر مدمرًا للصحة، فهناك: المياه التي نشربها، الغذاء الذي نتناوله – وليس المقصود المعلب منه والمعالج كيميائيًّا، بل حتى ما نظنه طازجًا بحسب زراعته وريّه وتعديله جينيًّا -، الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وغيرها. صحيح أنَّ تدخين السجائر يختلف عن سائر تلك الأمور بأنه غير ضروري للاستمرار بالحياة، ولكن هذا هو بالضبط ما يجعله مميزًا. إنه مكمِّل اختياري؛ يختار المدخن إدمانه وكأنه يملك بعض زمام أمره. التدخين يعزز إرادة التمرد على المفروض واختيار الضرر المرغوب.
التدخين عادة سيئة، ويكفي أنه "عادة" ليجعله أمرًا مشكوكًا فيه. فبجانب أنَّه إدمان لمادة النيكوتين، فهو إدمان لاستدعاء تلك السيجارة وشغل الفم بها. ويحصل ذلك غالبًا في أوقات الفراغ والغضب والحزن، ربما كبديل لعادة النميمة والثرثرة، والسب واللعن، والدعاء على مسببي الكرب، فإن لم يكن بالإمكان استغلال الوقت فيما هو مفيد حقيقةً، فلما لا يمكن طرح التدخين كبديل أقل ضررًا على سمو النفس البشرية. أليس هذا هو الوقت الأمثل مع العديد من المتغيرات السلبية والأحداث الجسيمة – خاصة في الشرق الأوسط - لجعل التدخين إيجابيًّا للجميع؟ وهذا سيلغي تصنيف البشر بين مدخن وغير مدخن.. أمر آخر تضيفه السيجارة كإنجاز مُثري لعدالة الإنسانية.
أما بالنسبة لما يترتب على شرب السجائر من مصاريف يومية فذلك يُعتبر ضرورة للخروج من دائرة الاستهلاك للضروة إلى الاستهلاك للرفاهية. فالمدخن يمكنه توفير ثمن السجائر للاحتياجات ضرورية، لكنه يؤمن بضرورة إيجاد ما يُدخله في قائمة المستهلكين لما يمكن العيش من دونه كالخبز مثلاً. التدخين ليس ضرورة ليعيش، لكن قد يبدو وكأنه ضرورة ليشعر بأنه يعيش دون الالتزام بحدود ما هو ضروري فقط.
ورغم أنَّ "لا ضرر ولا ضِرار" لا يمكن التحايل عليها بـ"أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك"، إلا أنَّ الاتساق في الأمر كله مطلوب، فلا يمكن أن يُلحق الإنسان بنفسه الضرر وبالآخرين في الكثير - أو البعض - من تصرفاته ثم لا يذكر هذا الحديث إلا في موضوع التدخين! لم لا تكون سنة 2015 سنةً لجرأة الاختيار وتقرير "الاتساق" مع النفس؟

الخميس، 21 أغسطس 2014

وداعاً "رفعت إسماعيل" .. وداعًا أيها الغريب، كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة، عسى أن تجد جنتك التى فتشت عنها كثيرًا

صيف 1993
كنت في العيد .. لميت العيديات اللي لمتها من الأهل والمعارف .. بجانب فلوس تانية كنت محوشها .. وطلعت على مكتبة المحطة .. عشان اشترى روايات مصرية للجيب .. كان الدافع الرئيسي هو روايات "رجل المستحيل" و "ملف المستقبل "  .. لكني كنت بشتري كتب تانية لمصطفى محمود،محمد عفيفي، يحي حقي ونجيب محفوظ وغيرهم .. قلبي بيدق كل ماشوف عنوان جديد .. الزهرة السوداء - العدد الخاص-  كانت اعتقد في الصيف دة .. بعد مالميت شوية روايات وكتب محترمة سبت في جيبي جنية اروح بيه .. لقيت صاحب المكتبة بيقولي في سلسلة جديدة موجودة .. ماتجربها؟! .. قرأت العنوان " أسطورة مصاص الدماء والرجل الذئب"  .. عنوان يوحي بالرعب مش بالمغامرات اللي اتعودت عليها .. قرأت التعريف على ظهر الرواية .. " روايات تحبس الأنفاس من فرط .... " التعريف اللي بقى اشهر من نار على علم .. المهم دفعتلة الجنية الباقي وقلت أجرب كعادتي في تجريب كل ماهو جديد وغريب .. طبعا روحت في القطار "تزويغ" عشان  فلوسي خلصت لكني كنت أسعد من طفل لقى كيس مليان شيكولاتة بيحبها ..  سبتها للآخر طبعا عشان اعيش مع أدهم ونور اللي اتعودت عليهم  .. الحقيقة ان القدر كان حكيم اني أقرأها بالليل مش بالنهار عشان احس بمتعتها .. اسلوب جديد .. غريب على جيلنا .. مش زي اسلوب نبيل فاروق الشهير اللي اتعودنا علية .. اشبة بالروايات الأجنبية البسيطة اللي كنت بقرأها أياميها عشان ازود معرفتي باللغة الإنجليزية .. بعديها بقيت بسأل على أعداد السلسلة .. ولقيتني أكتر في اسلوب احمد خالد توفيق عن اسلوب نبيل فاروق النمطي الممل ..  ولقيتني بعد رواية " أسطورة حارس الكهف" أسير للأسلوب الجديد الرائع والسخرية المريرة  والمعلومات اللي أكتر بكتير من معلومات السلاسل التانية .. رفعت اسماعيل القاطرة البخارية عليل الصحة نقيض البطل .. الصورة الجميلة اللي تخلى اى حد مهما كان يحلم انه يكون بطل حتى لو معندوش اي مؤهلات جسدية زي ادهم صبري مثلا اللى كان مثلنا الأهلى وكان احد اهم اسباب اني اتعلم كاراتية وتايكوندوا بالاضافة لإني اتعلم كذا لغة - اللي برضة لسة مأتقنتش ولا واحدة فيهم لحد دلوقت - رفعت اسماعيل اللي بيواجهة كل مخاوفنا ويفندها بإسلوب علمي وذكاء بسيط وقوة ملاحظة .. رفعت اسماعيل اللي اعتبرتة صديق عزيز ليا رغم فرق السن اللي بينا .. كأنة صديقي الكبير اللي بقى احد اهم اركان "مثلنا الأعلى " اللي بنحاول برضة نوصلة .. تحارب وحش لوخ نيس مع ماجي .. الرعب الموجه خطأ لعزت جارة المسكين في "آكل البشر" .. الأم مارشا وسحرها الأسود ..ميدوسا واليونان الجميلة .. تحارب معاة حارس الكهف الغامض اللي لسة متعرفش كنهه لحد دلوقت .. سالم وسلمى وعوالم غريبة ممتعة .. تحاولتبعد وتتلافى الفرعون الغاضب في لعنة الفرعون .. وحلقة الرعب الغريبة واللقاء الأول مع د. لوسيفر .. هن تشو كان والشاب الفارس والكاهن الأخير ..تحس بغصة في قلبك وانت بتشوف "شيراز" في اسطورة البيت .. النبات بيحاول يطول رجلك في اسطورة النبات ..
عرّفنا على رجل الثلوج والنبات المفترس وحسناء المقبرة، وجد قصاصات الغرباء ودخل عالم بو وفك أسرار التاروت، قابل عدو الشمس والمينوتور وعفريت المستنقعات، قص علينا حكاية إيجور الرهيبة والجاثوم والتوأمين، رأينا فرانكشتاين ورجل بيكين والمومياء، سمعنا النبوءة والكلمات السبع والرقم المشؤوم فى جانب النجوم.

دخلنا المقبرة وأرض المغول والمتحف الأسود وبتنا فى بيت الأشباح ونادانا نادى الغيلان، عثرنا على الشىء والعلامات الدامية فى صندوق بندورا، رأينا الظلال والطوطم والفتاة الزرقاء .. ماجي واسطورتهم اللي هاتتخلد أبد الدهر .. الحب المستحيل اللي مكفش أبدا إنه يكون حب العمر برضة .. الحب اللي بتعشقة وتهابه في نفس الوقت .. الحب اللي بتتمناه وبتخاف إنه يكمل النهاية الطبيعية عشان مايمتش .. ..و .. و .. كل رواية كانت بتدخلك عالم رفعت اسماعيل ومبتطلعش منه أبدا .. رفعت اسماعيل اللي كان بيكبر معانا كل يوم .. اللعبة مابينة ومابين د لوسيفر اللي انت مستني نهايتها وفي نفس الوقت مش عايز تشوف نهايتها عشان عارف انها نهاية رفعت اسماعيل نفسة .. لحد الآن وانا عديت ال 33 من عمري كل ماشوف عنوان رواية جديدة قلبي يدق فرحا بيها .. واقرأها بكل هدوء واقوم اعمل شاي او ساندوتش في وسط القراءة عشان ءأخر نهايتها شوية .. ازود متعتي شوية .. لكن عنوان رواية " أسطورة الأساطير " قلبي مدقش لية فرحا كالعادة .. بالعكس .. حسيت بغصة في قلبي .. دي آخر مرة هاشوف فيها رفعت اسماعيل .. اخر مرة ياخدني معاة لعالمه الجميل المحبوب الملئ بالغرابة والسخرية والعلم والحب وعدم الكدب .. كأني بشوف صديقي العزيز وهو بيموت قدام عيني ومش قادر أعملة حاجة .. نفسي يفضل معايا لحد ماموت .. جيلنا الحقيقة رغم قلة الحاجات المممتعة ليه كان محظوظ .. انت مش متخيل الاحساس وانت بتستني كل شوية صدور رواية جديدة وتروح تشتريها بكل لهفة .. غير لما تكون روايات السلسلة كلها قدامك وانت بتشتري فيها وخلاص .. رفعت اسماعيل زي كل حاجة حلوة ومبهجة لجيلنا بتنتهي ..كأن القدر مصمم إنه يموت الجيل دة مقهور وحزين برضة .. زمان لما كنت بقرأله كنت دايما بخاف من اليوم دة .. اليوم اللي ينتهي فية رفعت اسماعيل او ادهم صبري من قبلة واقول حياتي هاتبقى عاملة ازاي من غيرهم .. اصدقاء طفولتي ومراهقتي وشبابي .. فعلا اصدقاء حقيقين عشت معاهم اكتر ماعشت مع اصحابي الحقيقين نفسهم .. لكن ككل شئ له بداية لازم ليه نهاية .. لكن النهايات لجيلنا بقت كتير قوي وكلها مؤلمه .. حتى سعادتنا بتنتهي واصدقائنا بيموتوا أو بيتحبسوا .. حتى الخياليين منهم بيموتوا كمان .. مفيش اي كلام يقدر يتقال على رفعت اسماعيل يوفية حقة .. ولا يحسسك باللي عمله معانا والافاق الرحبه والعوالم الجميلة اللي من كل الدنيا اللى عيشك فيها .. حتى انا بقدرتي على وصف الاشياء مش قادر اوصف احساسي الكامل برفعت اسماعيل .. عامل زي كأنك مثلا بتحاول توصف امك او ابوك .. انت بتحبة فشخ .. مش قادر على بعادة .. لكن مش عارف تكتب علية كلمتين حلوين على بعض .. رفعت اسماعيل مات  .. ومش مات بس .. لأ كمان كل العوالم الحلوة اللى حلمنا انه يعيشنا فيها كمان ماتت .. باقيلنا ذكرياتنا معاه .. كل شوية نرجع لمغامرة ليه من مغامرات زمان .. نفضل نقرأ فيهم لحد مانحفظهم زي اسامينا- رغم ان انا حافظهم أصلا - لكن كل مرة بقرأهم بتمعن اكتر .. جملة جملة .. حرف حرف إن لزم الامر .. عشان تفتكر كل لحظة حلوة ليك معاة .. لحد الان مش متخيل إني مش هاستنى المغامرة الجديدة لرفعت اسماعيل كل صيف أو كل معرض كتاب .. بهجة إن في مغامرة لسة هاقرأها لية إنتهت .. عزائي الوحيد إنه هايظهر على استحياء كل سنة أو اتنين في عدد خاص .. نفتكره بيه .. نرجع تاني لسخريتة اللذيذة وعلمة اللي بلا حدود .. اللى اتعلمنا منه كتير الحقيقة ..حاسس اني بكتب عن صديقي وبرثيه فعلا .. نرثيه كما نرثي عزيز لدينا .. نرثية كما نرثي أحبائنا .. وداعاً رفعت إسماعيل .. وداعاً أيها الغريب، كانت إقامتك قصيرة - أو حسبناها كذلك فعمرنا أصبح هو الآخر قصيرا - كانت إقامتك قصيرة .. لكنها كانت رائعة .. عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرا .. ولا تنسانا .. فنحن لن ننساك قط.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

حتى لا ننسى .. مذبحة محمد محمود توثيق بالصور والأحداث

بدأت الأحداث فى حوالى الساعة السابعة والنصف صباح السبت (19 نوفمبر ) ، بالتوقيت المحلي ،، حين دخل الميدان مئات من رجال الشرطة والمرور والعمال ، وطلبوا من المعتصمين ترك الميدان ،،وحاول العمال إغراق وسط الميدان بالمياه ، لكن المعتصمين رفضوا إنهاء اعتصامهم.


يذكر أن هذا الاعتصام هو إعتصام مصابى الثورة الذين اهملت الدولة علاجهم ورعايتهم ،، وأن هذا الاعتصام بدأ منذ نحو اسبوع (11\11\2011)  فى الميدان ،، ثم انضم إليهم بعض المتضامنين معهم يوم الجمعة (18 نوفمبر ) .


بعد ذلك  اقتحمت مدرعات تابعة للشرطة الميدان من مختلف الشوارع المؤدية إليه بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه ونزعت خيامهم وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين ..
كما منعت قوات الأمن المارة المتواجدين على الرصيف من التصوير، واعتدت على عدد منهم بالضرب تحت إشراف اللواء عادل بديرى مدير قطاع أمن القاهرة، ومساعده اللواء جمال سعيد.

قوات الأمن تحمل أحد المعتصمين لإجباره على المغادر ،، وتصادر أغطيتة المعتصمين 

قوات الامن تحاول فض الإعتصام
الإعتداء على الأطفال المعتصمين
الشرطة تسحل أحد المعتصمين - محمد عبد الغنى .. رويترز
أحد ضباط الأمن المركزى أثناء فض الأعتصام
قوات الأمن تعتدى على المعتصمين بالهراوات والحجارة - الجارديان
قوات الأمن المركزى تستخدم الهراوات والحجارة لإجبار المعتصمين على إخلاء الميدان

إضافة تسمية توضيحية

قوات الأمن تعتدى على أحد المعتصمين - الجارديان
جنود الأمن يضربون أحد المعتصمين
افراد أمن بزى مدنى يعتدون على المعتصمين - مصراوى
مدرعات الشرطة تقتحم الميدان - مصراوى
الأمن المركزى يطارد المعتصمين
















قوات أمن بزى مدنى تعتقل أحد المعتصمين - مصراوى
الأحذية فى مواجهة قوات الأمن دفاعا عن مصابى الثورة المعتصمين - مصراوى


المعتصمين يرقدون أمام المدرعات ويرفضون إخلاء الميدان
بعد أن قامت قوات الأمن المركزى بفض اعتصام مصابى وأهلى شهداء 25 يناير بالقوة ،، قامت  بمحاصرة صينية الميدان ، والحديقة أمام مجمع التحرير لمنع وصول المتظاهرين إليها، بالإضافة إلى انتشار العشرات من قوات الأمن على مداخل ومخارج الميدان.
احتدمت المواجهات بين المعتصمين من أهالى الشهداء والمصابين ، والمتضامنين معهم من النشطاء والمواطنين ، وبعض المعتصمين المستقلين ، وبعض الأهالى الذين قرورا مسانده المعتصمين والدفاع عنهم ،،، وبين قوات الأمن ،، وقامت قوات الأمن باستخدام الغازات المسيلة للدموع بغزارة ، مما دفع المتظاهرين للرد عليهم بالحجارة ..وزاد عنف المواجهات بشدة وقت الظهيرة ...
وقام المتظاهرين بتكسير بعض عربات الأمن المركزى ،، ردًا على عنف الأمن ..


الأمن المركزى يطلق غازات بغزارة 








المتظاهرون يقومون بتكسير عربة أمن مركزى ردًا على عنف الأمن
تجمع المتظاهرين حول عربة أمن مركزى
الأحذية فى مواجهة الأمن المركزى
قوات الشرطة العسكرية شاركت فى الأعتداء على المعتصمين ، ولصق المعتصمون استيكر لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين على ظهر أحدهم
استيلاء المعتصمين على إحدى عربات الأمن المركزى
لوحة سيارة شرطة فى إيدى المتظاهرين
لوحة عربة نقل مساجين بحوزة المتظاهرين






متظاهرون غاضبون من عنف قوات الأمن 
فى حوالى الثالنية ظهرا ،، تجمع المعتصمون من مصابى الثورة وأهالى الشهداء ، والمتضامنون فى محاولة لمعاودة الإعتصام ، وصلت تعزيزات من قوات الأمن المركزى إلى ميدان التحرير عن طريق القصرالعينى ، بهدف إخراج المتظاهرين من الميدان  ،
 واستخدمت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطى ، والخرطوش ،، فيما يرد المعتصمين بالحجارة، وتحول الميدان إلى ساحة حرب، حيث يشهد التحرير والشوارع الجانبية حالة كر وفر من الجانبين.
وأصيب العديد المئات من المتظاهرين إصابات بالغة ...

إحدى القنابل المستخدمة - تصوير سمير عشرة
شاب مصاب بطلقة مطاطية أسفل العين - تصوير سمير عشرة
القنابل والخرطوش المستخدم من قبل الأمن 

إحدى القنابل المستخدمة
إطلاق الغازات المسيلة للدموع بغزارة من قبل قوات الأمن
إصابة بطلقة مطاطية فى الرقبة



إصابة الناشط مالك مصطفى فى عينه اليمنى

الرصاص المستخدم من الأمن
مصاب بطلق مطاطى فى الذراع
إصابة الصحفية رشا عزب بطلق مطاطى فى الذقن
إحدى القنابل المستخدمة


أحمد عبد الفتاح مصور فيديو بالمصرى اليوم أصيب فى عينه أثناء التصوير
إحدى الطلقات المستخدمة

إحدى الطلقات المستخدمة 

إصابة بطلق مطاطى





















البطل أحمد حرارة فقد عينه اليمين 28 يناير ، وفقد عينه الشمال 19 نوفمبر
البطل أحمد حرارة

هذا البلى أفقد شباب مصر ضوء عيونهم
البطل أحمد حرارة مبتسم حتى بعد فقدان عينه الثانية فى سبيل الوطن

صمود شباب مصر أمام النيران - الجارديان
شاب مصاب - الجارديان
المعتصمون يحرقون عربة أمن ردًا على عنف الأمن



حالة اختناق بالغاز


إصابة الناشط أحمد عجور








دارت معارك كر وفر بين المعتصمين وقوات الأمن ، استخدم الأمن فيها القوة المفرطة ،، وتعمد إصابة النشطاء والصحفيين ، فأصيبت الصحفية رشا عزب ، وأصيبت نانسى عطية صحفية فى جريدة الشروق بخرطوش فى وجهها ، واصيب أحمد عبد الفتاح مصور بالمصرى اليوم فى عينه ، واصيب طارق وجيه مصور بالمصرى اليوم فى وجهه ، واصيب اثنين آخرين من مصورى جريدة المصرى اليوم ، حتى وصلت الإصابات بين الصحفيين إلى أكثر من 10 إصابات ،، واعتقال عدد منهم 2 أو أكثر ،، وكانت أغلب الإصابات فى العين والرأس ...
الناشطة سناء يوسف التى تم اعتقالها فى الأحداث




أحمد حرارة قبل إصابته فى عينه الثانية





إصابة فى الرأس 
 وقد خرجت مظاهرات فى الاسكندرية ، أمام قيادة المنطقة الشمالية مساء يوم السبت (19 نوفمبر ) تنديدًا بما حدث فى التحرير، سقط خلالها شهيد وأصيب آخر فى مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين .... والشهيد هوالناشط  بهاء الدين محمد حسن السنوسى (25 عامًا) مؤسس حزب التيار المصرى ، أصيب بطلق مطاطي في الرأس مباشرة ...
الشهيد : بهاء الدين السنوسى يرفع لافتة (لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ) 



الشهيد : بهاء الدين السنوسى : قبل وبعد الإصابة 

ومن مفارقات القدر أن آخر ما نشره الشهيد على صفحته الشخصية على فيسبوك ، كانت صورة لجنود الأمن المركزى يضرمون النيران فى دراجة بخارية معلقًا عليها (تمكن أشاوس الداخليه من أحراق دراجة مندسة على اطراف ميدان التحرير)..
آخر ما نشره الشهيد بهاء الدين 
 رابط صفحة الشهيد بهاء الدين السنوسى الشخصية على موقع فيسبوك : 
http://www.facebook.com/beldin85?sk=wall
 فيديو يصور لحظة استشهاد بهاء الدين :

http://www.youtube.com/watch?v=ioadgsZnsag&feature=share


متظاهرو الاسكندرية يرفعون الأحذية فى مواجهة قيادة المنطقة الشمالية 
 فيما قام متظاهرو السويس باقتحام مبنى الحى ، وإحراق أجزاء منه ، تعبيرًا عن غضبهم مما يحدث فى التحرير..

وسقط فى التحرير أول شهيد هو :  محمد أحمد محمود (23 سنة) من منطقة (السيدة عائشة ) ، وكان قد أصيب برصاصة قاتلة ..
الشهيد  أحمد محمود



صورة من التقرير الطبى للشهيد أحمد محمود 


 وخرجت تظاهرة فى دمياط تضامنًا مع معتصمى التحرير ..
من مظاهرة دمياط  مساء السبت

استمرت الا شتباكات حتى وقت متأخر من الليل فى الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير،، وازداد عدد المصابين بشكل كبير ،، ما بين إختناق وغيبوبة وكدمات نتيجة التدافع جريا من وابل القنابل ،، وكانت المعركة على أشدها فى شارع محمد محمود (شارع وزارة الداخلية ) ،،وكان من بين المصابين
طفل 13سنه مصاب بطلقات خرطوش في رأسه ،،
صورة للأحجار نتيجة الاشتباكات فى شارع الشيخ ريحان



صلاة فجر الأحد 20 نوفمبر بالميدان وسط المعركة
الميدان فجر الأحد

استمرت الاشتباكات حتى الصباح ..

الميدان صباح الأحد
فى الصباح الباكر حوالى الساعة (7 صباحا ) انتهت ذخيرة الأمن المركزى ،، وبعد معارك كر وفر استمرت طوال الليل ،، اصبح الميدان من نصيب الثوار ..
المعتصمون يطوقون جنود الأمن المركزى لحمايتهم بعد انتهاء ذخيرتهم - تصوير عمرو مليجى
لواء أمن مركزى يقول للمتظاهرين : إحنا آسفين يا رجالة عبروا عن رأيكم براحتكم بعد انتهاء ذخيرتهم - تصوير عمرو مليجى
لكن ما لبثت الشرطة أن غدرت بالمتظاهرين من ناحية شارع محمد محود وقت أن كان الضباط يتفاوضون مع المعتصمين ، بعد أن وصلتهم تعزيزات أمنية ..
فيما كان إطلاق الغاز كثيفًا فى منطقة باب اللوق ،، ووقعت إصابات متعددة بإختناق ..
فى حوالى الثامنة صباحًا بدأت الأعداد تقل ،، نتيجة تعرض المتظاهرين للإصابة والإنهاك الشديد ، واتجاههم لأخذ فترات راحة بعد معارك دامت أكثر من 18 ساعة..
الأعداد قليلة فى الميدان - تصوير أحمد برماوى
الثوار يأخذون فترة راحة فى مسجد عمر مكرم بعد معارك طويلة - تصوير أحمد برماوى
مالك مصطفى وأحمد عبد الفتاح وأحمد حرارة يلقون تحية الصباح على ابطال  التحرير
استمرت الاشتباكات فى الشوارع المؤدية لميدان التحرير ،، وكانت قوات الشرطة تحاول التقدم عن طريق شارع محمد محمود ،، الذى شهد معارك حامية ..
ساد الميدان هدوء حذر ، وانحصرت المعارك فى شارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية ، حيث يستخدم الثوار الحجارة فى مواجهة قنابل الغاز ، والرصاص المطاطى ، والخرطوش ، وكان الثوار يدقون على الحديد لاستثارة الحماس ...
وزادت الأعداد فى الميدان محاولين الاعتصام ..
 استمر المعتصمون فى الميدان حتى الساعة 4,40 مساء الأحد ،، حين بدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة فى اقتحام الميدان ومحاولة  إخلائه  من المعتصمين، وتدخلت قوات من الصاعقة والشرطة العسكرية من اتجاه قصر العينى، وتقدم أفراد الأمن المركزى من ناحية شارع محمد محمود، و قاموا بإخلاء الميدان ،، واستخدموا الغازات ،، والرصاص المطاطى ،، والخرطوش ،، وقال المعتصمون إن القوات استخدمت الرصاص الحى أيضًا ..
وطبقًا لشهود العيان : فإن الجيش والشرطة قام بالهجوم على المعتصمين من جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان فى نفس الوقت ،، وقام بمطاردة المعتصمين فى الشوارع الجانبية بالغازات والخرطوش ..
و تم إخلاء الميدان بالكامل فى 7 دقائق ،، فى حين قام جنود الأمن المركزى بإحراق كل ما يصادفهم ،، فقاموا بإحراق الخيام وكل متعلقات المعتصمين ،، كما أحرقوا مركبة خاصة ..
واستشهد فى هذا اليوم 11 شهيد ..
فى حين استقبلت 3 مستشفيات ميدانية فى أقل من 48 ساعة  3500مصاب باختناق وخرطوش ورصاص مطاطي ‎ ( هذا الأرقام تقريبية من داخل المستشفيات الميدانية ،، حيث أنه لا يمكن الاعتماد على أرقام حقيقة رسمية نتيجة التعتيم والمغالطة ) ..
بعد الهجوم الوحشى على الميدان الذى سجلت فيه الكاميرات مشاهد مخزية لجنود الأمن المركزى يقومون فيها بإلقاء جثة شهيد فى القمامة ،، ويسحلون جثث الشهداء ، ويسحلون فتاة من شعرها على أرض الميدان ...عاد المتظاهرون إلى الميدان ،، مع نزول شباب الألتراس لدعم المتظاهرون ،، مما دفع قوات الأمن إلى التراجع ..
قام المتظاهرون بعلاج أحد ضباط الجيش المصابين اثناء الاقتحام  فى مسجد عمر مكرم ،، بالرغم من تعامل الأمن الوحشى معهم ..
فى اثناء الاقتحام ،، والاعتقالات العشوائية ،، ومطاردة المعتصمين ،، اعتقلت قوات الأمن الناشطة والإعلامية بثينة كامل ،، ومعها ثلاث طبيبات ،  6شباب ،، وقد تم الإفراج عنهم بعد بضع ساعات  ..
وقد قامت القوات الأمنية أثناء الاقتحام بمهاجمة المستشفى الميدانى بالغازات المسيلة للدموع ،، مما دفع إلى إخلائها ..وتم إقامة مستشفى ميدانى بكنيسة قصر الدوبارة لاستقبال المصابين ... وتم تحويل مسجد الرحمن إلى مستشفى ميدانى أيضًا ..




































اختراق موقع التلفزيون المصرى الرسمى










الاقتحام الأمنى للميدان ....











حذاء مفقود اثناء الهجوم - مصطفى ششتاوى














جنود الجيش يحتجزون المتظاهرين ويضربونهم



شهدائنا وسط القمامة



جنود الأمن المركزى يحرقون مركبة خاصة





الميدان بعد الاقتحام الأمنى ...





طبيب يبكى بعد فشله فى إنقاذ مصاب




نكتب تاريخنا بدمنا




شهيد

إصابة فى العين

إصابة فى العين






نزول الالتراس الميدان بعد الاقتحام

















فتاة وسط المعارك


مذبحة محمد محمود ستظل أبد الدهر دليل على بلطجية وخيانة الداخلية القذرة .. على خيانة المجلس العسكري للثورة والشعب .. يتظل محمد محمود نقطة فارقة فى مسار ثورتنا المنهوبة .. سيظل أسود محمد محمود أبطالا رغم أنف الجميع .. شهداء رغم أنف قتلتهم .. ستظل عيون مالك وحرارة ومئات غيرهم نورا نُبصر به طريقا لمسار ثورة قادمة .. ربما غدا .. ربما العام القادم .. ربما بعد عشرة أعوام .. المهم أننا في النهاية سننتصر على دولة الظلم والطغيان .. هذا إن أفاق الشعب أصلا من غيبوبتة فى عشق العسكر .. الله .. الوطن .. الثورة .. المجد للشهداء.